من التديّن إلى لقاء شخصي مع يسوع
من التديّن إلى لقاء شخصي مع يسوع
في البداية
قبل ولادتي وبسبب ممارسة السحر أعلن لأمي الحامل عن وفاتي كلينيكيا. في اليوم الذي اضطر الطبيب إخراجي من رحم أمي حتى لا تصيبها الامراض، كانت المفاجأة، لقد وجدني على قيد الحياة … لم يكن وقتي … كان لدى الله خطط أخرى لي… ولدت في بلدي الاصلي الكونغو وفي سن السادسة وصلت إلى فرنسا حيث نشأت بعيداً عن حضرة الله. جعلت في حياتي السلوك السيء، بعض السرقات، النساء والحياة الجنسية، والبحث عن المجد في كرة القدم أصبح يثير دقات قلبي.
التحويل
في أحد الأيام وخضوعا لطلب وإرضاء صديقي المفضل، رافقته إلى كنيسته. وهناك صدمت بكلمات القس. أحسست أنه له القدرة على القراءة في داخلي لأنه خلال الاجتماع كله، ما كان يقوله كان عن حقيقة حياتي. لذا بدأت في الذهاب إلى الكنيسة في نهاية عام 2008… رغم ذلك ولمدة ثلاث سنوات، حياتي لم تتغير وبقيت في نفس الحالة بالضبط. كنت متدينا، اعيش في البهاء والاكاذيب تحت صورة التقوى. لكن مع مرور الوقت اصبحت هذه الحياة لا تلائمني، اصابني الملل من كثرة التمثيل والنفاق وأردت تغييرا… في أحد الأيام بينما كنت في المنزل احسست يقينا انني لو مت في هذه اللحظة سأذهب حتما الي الجحيم بعيدا عن الله. لأنه على الرغم من مسؤولياتي في الكنيسة وبعض البركات التي تلقيتها، إلا أنني أدركت جيداً أن حياتي لا تتوافق مع إرادة الله. فأردت من كل قلبي ان اتغير لأصبح انسانا اخر خالي من النفاق. ومن خلال قراءتي في الكتاب المقدس اكتشفت انه يمكن ان تكون لي علاقة شخصية مع الله، حالا ملاني الحماس وددت من كل قلبي ان احصل على هذه العلاقة التي فيها يصير الله صديق وقريب وحبيب.
فاتخذت القرار الحازم بأن اتبع الرب من كل قلبي لتتوافق حياتي واعمالي بما يرضي الله. وفي يوم 14 ابريل (نيسان) 2011 وبينما كنت اعترف لله بخطاياي رأيت رؤية، في لحظة رأيت كل الخطايا التي ارتكبتها منذ ولادتي. فصرت حزينا وبكيت كثيرا، لكن في نفس الوقت شعرت بسلام عجيب لا يوصف وعرفت في تلك اللحظة ان الله قد غفر لي كل خطاياي وصرت انسانا جديدا. نعم لقد تصالحت مع الله.
شكوك في كنيستي
شيئًا فشيئًا، بدأت أشك في صدق الكنيسة التي كنت فيها، لأننا مرّة أو مرّتين في السنة، كان علينا أن نقدم كل ممتلكاتنا إلى الكنيسة لنطلب ونرى عمل الله… كان علينا ان نقرأ الكتب التي كتبها مؤسس الكنيسة فقط ولا غيرها. كان علينا أيضا أن نخالط فقط أعضاء الكنيسة لان الاخرين هم تحت قيد الشيطان. هذه الامور جعلتني ابحث وأتساءل، وبعد وقت اكتشفت ان هذه الكنيسة هي طائفة وفيها الكثير من البدع وان المؤسس شارك في ذبائح شيطانية وثنية ومارس في وقت ما من حياته تهريب الأسلحة وغسيل الأموال والاختلاس…
تركت الطائفة
قررت إذا أن أترك هذه الطائفة المليئة بالبدع وأن أجد كنيسة حيث كلمة الله الحقيقية تُبشر بها، وأخيراً أستطيع أن أقيم علاقة شخصية مع الله. صليت من أجل هذا الأمر وأرشدني الله إلى كنيسة إنجيلية حيث كان يسوع وكلمته في قلب كل التعاليم… اليوم، كل اشتياق قلبي ومصدر فرحي هو أن أشهد عن محبة الله وعمله في حياتي لكل من هم حولي… أحيانا أجد لحظات صعبة مثل أي شخص آخر، لكن لأن الله معي، عندي أمل وضمان بغد أفضل.
عزيزي من تقرا هذه الكلمات، صلي انت أيضا واطلب من الرب ان يعلن نفسه شخصيا لك وان يخلصك من خطاياك ويغفر ذنوبك وان يصير فاديك ومخلصك.
لأن الكتاب المقدس يعلن ان من يطلب الرب يخلص.
Emile