اسمي لوثر عوض، ولدت في عائلة مسيحية في 26 ديسمبر 1965. كان والدي رئيس مجمع كنائس المثال المسيحي بمصر على مدار أكثر من 20 سنة، وانتقل للسماء ليكون مع الرب يسوع في سنة 1995. أنا الأكبر بين 7 إخوة وأخوات وكلهم مؤمنين.

ترعرعنا داخل عائلة مسيحية، وكنا نسكن في الطابق الثاني بمبنى الكنيسة، وكنا معتادين على حضور جميع اجتماعات الكنيسة بصفتنا أولاد القس. وعندما بلغت الستة عشرة عامًا،طلبوا مني أن أساعد في تقديم الدروس بخدمة مدارس الاحد.فقد كانوا يفترضون أني مؤمن جيد لأني كنت أعزف وأرنم، كما كنت أيضًا ابن القس. في الحقيقة، كنت أعيش حياة سرية مزدوجة، حيث اعتدت أن يكون لي وجهين لعملة واحدة، واعتدت أن اظهر بشكل محترم، بما يوحي أني مؤمن جيد سواء داخل العائلة أو الكنيسة، وكنت أفعل كل ما يمكن لأكون شخص شكله روحي. فكنت أصلي مع العائلة، وفي اجتماعات الكنيسة إلىأخره، لكن من وراء عائلتي وأعضاء الكنيسة كان لي علاقاتي وسلوكياتي الشخصية الخاطئة. وفي يوم الأحد 18 يناير 1981 "يااااه  منذ 33 سنة بالضبط"، ابتدات رحلتي الروحية مع الرب كمؤمن حقيقي. 

كان أبي يعظ في هذه الليلة موجهًا كلامه للكنيسة: "أنت .. من الممكن أن تكون معتادًا على حضور الكنيسة أو حتى الخدمة فيها، ومن الممكن أن تكون حياتك مزدوجة، ولها وجهان محاولًا أن تخدع الله والآخرين من حولك، لكن الله يعرف كل شيءعنك". وفجاءة، رأيت ذكريات سريعة لي وأنا أرنم وأصلي ثم أفعل أشياء شريرة وسيئة في الخفاء، فصرخت إلى الله قائلًا:"نعم يارب أنا هو هذا الشخص الذي يتكلم عنه أبي". وفي تلك الليلة وأنا دامع العينينن سلمت حياتي للرب وابتدات حياتي الجديدة. 

وهكذا اختلفت أوقات العبادة والتسبيح وعزف الموسيقي في الكنيسة عما سبق، وكذلك وقت العائلة مع الله أصبح حقيقيًا،وقراءة الكتاب المقدس أصبحت ذات معني.