الاسم بسمة قموه

الخلفية الرمادية

انا من عائلة مسيحية متدينة تعرف طريق الكنيسة تماما وملتزمة بحضور القداس يوم الأحد . الوالد باحث في الكتاب المقدس وكاتب لمواضيع لاهوتية كبيرة ويقضي وقتا طويلا بعد الانتهاء من عمله في دراسة الكتاب المقدس وتحليله .

ولكن هذه العائلة لم تعرف المسيح كمخلص ولم نعيش حياة الايمان التي توفر السلام والمحبة بين افرادها. الأب والأم تجمعهم الكراهية بدل الحب والرفض بدل القبول. وأطفال خائفون من لحظات التماس والنزاع.

بيت بلا غفران ، بلا محبة ، فقط طقوس دينية ومظاهر خادعة وتدين اغلق الباب امام المسيح لفترة ليست بالقصيرة.

الخروج الى الحقل الجديد

تزوجت وابتعدت عن البلاد وكنت سعيدة بزواجي واصارع جاهدة ان لا اكرر السيناريو الذي اختبرته في بيت عائلتي، اريد ان ارى سلام  وحب في زواجي ،   ولكن هناك صرخة بداخلي لا زالت تتعبني وتؤرق نومي!! انها صرخة الخطية داخلي وخوفي من الله ومن الموت ومن العقاب . وزاد خوفي  بعد ان أصبحت ام ومسؤولة عن ثلاثة أطفال.

كيف سأعلمهم الأخلاق ؟ كيف احميهم من شرور العالم ؟ كيف اضمن أبديتهم وخلاصهم من العقاب الإلهي الذي سمعت عنه مرة في الكنيسة ؟. وكيف سأنجو انا من هذا العقاب. ؟

اللقاء الأجمل

مع كل هذه المخاوف والتخبط لم اسعي للحل ولكن الله سعى هو ورائي وتعامل مع خوفي ، واستخدم الله سيدة مؤمنة خادمة لتمسك بيدي وتأخذني الى البئر الذي كان يسوع ينتظرني عنده.. لقد حضرت اجتماع كنيسة إنجيلية وفتحت عيني على كلمات الرب المعزية والى الحب الإلهي الذي ينتظرني !! تجاوبت مع صوت الله هذه المرة وعرفت تماما أني كنت بعيدة كل البعد عنه . تعرفت على صفاتي بحسب كلمة الله فلم أجد ما يسر. وتعرفت على طبيعة الله فوجدت كل المسرة . وتعرفت على طريق الدخول وهو صليب ربنا ومخلصنا يسوع المسيح. . وتم اللقاء وتمت الولادة الجديدة . وابتدأ الله المشوار الجميل معي لكي يساعدني ان اتغير الى تلك الصورة التي يريدها، فها هي الغيرة والحقد وحب الظهور يتلاشى شيئا فشيئا وابتدأ الروح القدس يريني اعماله في داخلي ويطلق غفران ومحبة للكل ولا سيما عائلتي .

تأثير الإيمان وثماره

تأثر الأبناء بهذا الإيمان واستطعت ان أضع الرب في طريقهم لكي يختبروا هم أيضا محبته وغفرانه. وكم كنت سعيدة عندما رأيت أبنائي الثلاثة ينمون في الإيمان وفي خدمة السيد.

لا زلت أصلي لأجل زوجي لكي يختبر هذا الحب الالهي ولكي يكتمل ونقول بأعلى الصوت ( انا واهل بيتي نعبد الرب ) .

اقدم هذا الاله الرائع الذي دخل حياتي الى كل من يختبىء وراء ستار الدين، اي كانت خلفيتك الدينية تعال وارتمي في احضان المخلص يسوع .

فمن المسيحية الى المسيح وجدت خلاصي ، لأن المسيحية كديانة لم تقدمه لي