Mousa Khoury

الزرقاء, Jordan

سؤال غير حياتي

إختباري الشخصي في الإيمان

كنت أنتمي لطائفة مسيحية معينة، وأحيا الحياة المسيحية كما كان ابي وأجدادي، وأتمتع بحياة الملذات كباقي الناس، في فترة من حياتي أُنكرت وجود الله، وأدمنت على شرب الخمر، وصرت أشرب في كل يوم لتركامل من الخمر، وأربع زجاجات من البيرة الحكولية، وأربع علب سجائر يومياً، واقول: "أن الحياة بدون هذه الملذات ليست بحياة". وكنت أجرب كل شيء في الحياة، كنت عصبي المزاج وغالباً ما ألجأ للضرب المُبرح، ومتكبر. وأعتبر نفسي أنا أفضل من الكل، هكذا كانت حياتي في السابق.

ولكن في شهر تشرين الأول أكتوبر من عام 1997م دُعيت لحضور إجتماع ولمدة ثلاث ايام متتالية من قبل إبن خالي وأخ آخر، وكان الواعظ القس "طلعت فكري". وفي أول يوم ذهبت للإجتماع وقلت في نفسي سوف أضحك عليهم ما الذي سيحدث، وكان الواعظ يتكلم عن عبور شعب إسرائيل بقيادة موسى. وفي نصف العظة بدأ يقول الواعظ: ليش أنت بتشرب خمرة هل تريد أن تفرح نفسك؟ أم أنك نسيت أن جسدك ليس لك، وأولادك وطعامهم من أين سيأكلون؟ فشعرت أنه يوجه الكلام لي. ثم خرجت ولم أكمل الإجتماع. وفي هذا اليوم لم أرتاح ابداً من الأفكار التي راودتني، والصوت في داخلي يقول بنفس الوقت الذي دُعيت فيه للكنيسة البارحة، أذهب لأن نفس الدعوة من هذا الأخ ستوجه اليك، وكنت في صراع مرير هل أصدق ما أسمع أم أترك الموضوع!!. وفي اليوم التالي لسلسلة الإجتماعات في الكنيسة رجعت من العمل وبدأت أشرب، وفي المساء وقبل موعد الصلاة في الكنيسة بساعة ذهبت عند الأخ الذي دعاني أول مرة، ولكن في هذا اليوم كان الصوت في داخلي يقول لا ترفض الدعوة إقبل على طول، وفعلاً حدث ذلك بالتمام. ودخلنا الإجتماع ، وفي منتصف العظة صرخ الواعظ وقال أنا ألم أقل لك لا تشرب الخمرة، وأنت بعدك بتشرب، وهنا لقد صحاني من ُسكري. فسألت الأخ الذي معي مين اللي خبره عني؟ فرد الأخ وقال ولا واحد لكنه صوت الروح القدس لك اليوم، والواعظ لا يعرفك ولا يعرفني أنا. وفي نهاية العظة قال "الإيمان بالخبر والخبر بكلمة الله" وشرحها، وبعد ذلك قال من يريد أن يسلّم حياته للرب؟ فبدأت يدي لوحدها ترتفع قليلاً ثم تنخفض، وأنا أنزلها بكبريائي، ثم جدد الدعوة لتسليم الحياة للمسيح وارتفعت يدي قليلا كالسابق وفي هذه اللحظة نظر لي هذا الأخ الذي كنت معه وقال لي إرفع إرفع إيدك وسلم حياتك للمسيح ثم مسك يدي ورفعها. وبعد لم أشعر بنفسي أبداً، وأحمّر وجهي وغمرني شعور بالفرح وأنا أرتجف لم أعرف ماذا حصل لي. وبسبب كبريائي خرجت من الكنيسة لأن الواعظ سيصلي مع كل الذين سلموا حياتهم للرب. وبعد أربع ساعات من نهاية الإجتماع قلت سوف أعود للكنيسة، وأرى ماذا حدث أكيد الجميع غادروا الكنيسة، ولكن المفاجأة التي لم أتوقعها هي عندما دخلت باب الكنيسة وجدت الواعظ والأخوة ينتظرونني، فقال الواعظ أهلا ياابني بكل وداعة أنت فين أنا مستنيك. وهنا شعرت بشئ غمر كل جسمي فبدأت دموعي تنهمر من شدة عمل الله في حياتي في ذلك اليوم، وصلينا معاً وذهبت فرحاً لبيتي حاملاً معي التغيير العجيب الذي حصل لي. وعندما أخبرت زوجتي عن الخلاص وأنني صرت للمسيح بدأت تصرخ في وجهي وأنا أضحك وذهبت لخزانة المطبخ ورميت كل المشروب الذي عندي في المجلى، وأخرجت عُلب الدخان وأتلفتها وانا فرحان، وفي هذه اللحظات كنت أسمع زوجتي تقول أنت مجنون مثلهم، هل مسحوا دماغك، . . . إلخ.

وبعد ذلك بدأت حياة التغيير في كُل تفاصيل حياتي وسلوكي، ولقد لاحظها كل من هُم حولي من الأصدقاء والأقارب، وصرت أرى كل الأشياء جميلة جداً، والناس في غاية الجمال  وبدأت أدرس لاهوت الكتاب المُقدس وصرت أقرأ الكتاب المُقدس بنهم شديد، وبفرح عظيم، ثم طلبت أن أتقاعد من الجيش لأبدأ الدراسة في إحدى كُليات اللاهوت، والرب كان معي خطوة بخطوة، ودخلت الكلية للدراسة وأكملت دراستي. وبدأت أخدم الرب بكل أمانة، والرب وضع على قلبي الخدمة في منطقة قريبة من منطقة سكني وبدأت فيها بمجموعة. ثم درست الماجستير مع كلية لاهوت أُخرى وأكملت الماجستير، وبسماح من الرب بدأت بدراسة الدكتوراة مع كلية من الكليات المانحة لدرجة الدكتوراة. ما أجمل إحسانات الرب لي ولبيتي، وصار كل بيتي مؤمنين يخدمون الرب معاً، وأراد الله أن أُكمل خدمته من خلال رعاية  كنيسة لأخدمه بكل أمانة. وللرب كل المجد الذي له الفضل في كل شيء بحياتي.

دعوتي للخدمة.

1.    تقديم رسالة المسيح لخلاص النفوس في منطقة سكني والإنخراط مع أكبر عدد من العائلات.

2.    أن أخدم الرب في بكل أمانة وصدق في المنطقة.

3.    أن أرعى وأقود شعب الكنيسة بالحكمة والمحبة.

4.    تأهيل وتدريب خدام في خدمات العبادة، والتلمذة، والكرازة، والشركة، والتعليم، ليكونوا قادرين على نشر وتعليم كلمة الرب في المنطقة (أي تكميل القديسين لبنيان جسد المسيح).

— Read more —
Contact me Learn more about Jesus

Similar stories